صورة

صورة

شريط متحرك

الخميس، 20 ديسمبر 2012

شكر للأستاذة هيفاء الحواس


شكر وتقدير
بكل الحب والوفاء وبأرق كلمات الشكر والثناء ومن قلوب ملؤها  الاخاء  تتقدم الثانوية الحادية عشر بالهفوف بالشكر
 للاستاذة \هيفاءالحواس على مشاركتها الرائعة بالاحتفاء باللغة العربية
جعل الله عملها في ميزان حسناتها
قائدة المدرسة
موضي المسلم




بسم الله الرحمن الرحيم
بالأمس الثامن عشر من ديسمبر كان موافقا لليوم العالمي للغة العربية وحينما علمت بذلك انتباني شعور بالحزن وتذكرت اليوم العالمي للأم فهل لانتذكر لغتنا إلا في هذا اليوم؟!
لغتنا العربية معنا في كل لحظة فهي جديرة بالاهتمام والعناية كل يوم؛ ولكن إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا،فما حيلةُ المضطر إلا ركوبها!
لغتي وفيها كل نبض يخفق
وبها الخيال مجنَّحٌ ومحلِّقُ
لغةُ الفصاحةِ ، والحضارةُ وجهها
خُلقتْ تشعُّ وسوف تبقى تُشرقُ
أم اللغات إذا اللغات تجمدت
ستظل ينبوعا يفيضُ ويغدقُ
إن الذي ملأ اللغات محاسنا
جعل الجمال وسره في الضاد
يقول الإمام الشافعي رحمه الله:( لسان العرب أوسع الألسنة مذهبا،وأكثرها ألفاظا،ولانعلم من يحيط بجميع علمه إنسان غير نبي)
وقال عبدالملك بن مروان:(أصلحوا ألسنتكم فإن المرء تنوبه النائبة فيستعير الثوب والدابة ولايمكنه أن يستعير اللسان)
وقال ابن خلدون:(إن قوة اللغة في أمة ما تعني استمرارية هذه الأمة بأخذ دورها بين بقية الأمم لأن غلبة اللغة بغلبة أهلها)
وليس أضر على الأمم وأسرع لسقوطها من خذلان أبنائها للسانها وإقبالهم على ألسنة أعدائها!
ويقول المستشرق الفرنسي رينان وهو معروف بتعصبه الشديد وبغضه للعرب،يقول: إن هذه اللغة تميزت بالنضج من أول ظهور لها وحتى الآن فلا يُعرف لها طفولة،ولايُعرف لها شيخوخة...)
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية:(إن اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض وواجب فإن فهم الكتاب والسنة فرض ،ولايُفهم إلا باللغة العربية،ومالايتم الواجب إلا به فهو واجب) ويقول أيضا:(ليس أثر اعتياد اللغة الفصحى مقصورا على اللسان ،بل يتعمق حتى يؤثر في العقل والخلق والدين تأثيرا قويا بيناً،ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين،ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخُلُق).
ويقول الثعالبي:( من أحب الله تعالى أحب رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم،ومن أحب الرسول العربي أحب العرب،ومن أحب العرب أحب العربية التي نزل بها أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب،ومن أحب العربية عُني بها وثابر عليها وصرف همته إليها ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان وأتاه حسن سريرة فيه اعتقد أن محمدا صلى الله عليه وسلم خير الرسل ،والإسلام خير الملل،والعرب خير الأمم،والعربية خير اللغات والألسنة،والإقبال على تفهمها من الديانة؛إذ هي أداة العلم ومفتاح التفقه في الدين وسبب إصلاح المعاش والمعاد...)
وقد حكى الشيخ د.فتحي جمعة أستاذ اللغويات بدار العلوم قصة عجيبة أن جماعة من العلماء الروس وضعوا النفايات النووية في أماكن بعيدة يُتوقع العثور عليها بعد أربعة أو خمسة قرون فأرادوا أن يكتبوا رسالة لهذه الأجيال المستقبلية،فبحثوا وفتشوا واستفتوا أهل الخبرة باللغات ليعلموا اللغة التي يمكن أن تبقى بعد هذه القرون الطويلة فلم يجدوا لغة يمكن أن تبقى هذه المدن الطويلة إلا اللغة العربية فكتبوا رسالتهم باللغة العربية،فانظري إلى هذه الأمة البعيدة عن العربية كيف يشهدون بأن العربية هي لغة المستقبل؟.لمثل هذا يذوب القلب من كمد
فغيرنا يدرك عظمة لغتنا وأهلها يضيعونها ويستبدلونها بلغات لاأصل لها!
بل ولايتمسكون بالحديث بها ويشعر الكثير بالحضارة حينا يطعم حديثه بألفاظ غربية!
واسمعي لهذا الموقف:مذيعة فرنسية في التلفزيون الفرنسي تجري حوارا مع رجل ألماني مسؤول من المسؤولين أو نحو ذلك وكان الحوار يجري بالفرنسية فقط من الطرفين،ثم سألته سؤالا ولكن استعصت لفظة واحدة من ألفاظ السؤال على فهمه،فذكرت له الكلمة بالألمانية حتى يفهم..وفي اليوم التالي أقيلت هذه المذيعة من عملها!لماذا؟ لأنها تكلمت بكلمة ألمانية واحدة في التلفزيون الفرنسي وسمعها ملايين الفرنسيون!
واليوم خطة المحتل بدأت تظهر عيانا لنا حين ظهرت في بلدنا مدارس تدرس باللغة الانجليزية جميع المواد من المراحل الأولى!
ولايخفى الخطة الغربية لتحويل الأمة عن هويتها،ليس إلى هوية أخرى بل إلى لا هوية،تحويلها إلى مسخ لا عربي إسلامي ولا هو لهويتهم يُنتسب!
ختاما أقول مهما تعرضت العربية للهجوم ستظل حية قادرة على مسايرة الحضارة والتطور والتقدم وستظل لغة المستقبل فهي لغة قوية وضع الله عزوجل فيها كل مقومات البقاء فحري بنا أن نستعلي بها ونفتخر بها وإن جحد الجاحدون وحقد الحاقدون وغرق في الثقافات الغربية الغارقون.
ملاحظة:اعتمدت في هذا المقال على محاضرات د.فتحي جمعة بكلية دار العلوم بالقاهرة وجمع بعض الأقوال من موقع مجالس الفصحى.
المعلمة: هيفاء بنت عبدالرحمن الحواس
 
 
المندوبه الإعلاميه\فاطمة الغافلي
الثانوية الحادية عشر ترحب بزائراتها الكرام